الخميس، 3 مايو 2012

ذكرى .. ما بين الرمال !!



لقد كان ارتطام الموج صاخباً .. فالرياح الآتية من تلك الجهة " قوية و حادة "

تجعل من خصلات الشعر تتطاير و من الأنفاس تتثاقل .. و من الرمال الذهبية خيوط طائرة تقتحم الأعين !!

تلاطفها ضحكات الأطفال الناعمة التي تملأ المكان .. و أحاديث الكبار التي تتراقص مع دندنات البحر ...

النوارس المغردة .. فوق شاطئه المتلألئ كأنما تتسامر في ليلة عرس .. كل هذا جعل من ذلك اليوم لا ينسى !!

بائع المثلجات المتنقل .. توقف بالقرب منّا حيث أخذت زمرته تخترق مسامعنا و نداءاته تتجول في الساحل ..

تسابق الأطفال نحوه ، وكنتُ بينهم ...

أردتُ واحدة بلونٍ وردي لكنه أعطاها لأخي .. و أعطاني واحد بلونٍ أصفر !!

كدتُ أن ابكي لولا أن أخي تبادلها معي !!

تسارع إلينا المساء .. و رحلت الشمس إلى سباتها في مشهدٍ متألق .. يعجز اللسان عن وصف تناغم ألوانه .. فـ \ سبحان من خلق !!

عانق الموج قدماي .. مع احتضان الرُميلات لأصابعي .. داعبت الضحكة نبضاتي و غمرت السعادة وجهي ..

الألوان المضاءة غطت الساحل و النجوم البراقة ملأت السماء .. ملابسنا المبللة لا تشعرنا بالبرد ، القمر المكحل بسواد السماء .. يبادلنا الحكايات !!

فرقعت الألعاب النارية .. شخصت لها أبصارنا .. كيف شققت الظلمة ؟؟!

رائعة حقاً تلك الليلة .. فقد كانت ليلة عيد !!

× × ×


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق