
دخول ... !!
بختنا [ الأحزان ] تسهر في جوانحنا و تبات
و إحنا من كثر المآسي ما بكينا أو شكينا
الأماني في هوانا أصبحن كـ \ المعجزات
تكفى لا تسأل عن اللي في دروبه ابتدينا
من ضحايا الحب صرنا في سطور الذكريات
وقبل مشوار المحبة يا حسافه انتهينا.
بختنا [ الأحزان ] تسهر في جوانحنا و تبات
و إحنا من كثر المآسي ما بكينا أو شكينا
الأماني في هوانا أصبحن كـ \ المعجزات
تكفى لا تسأل عن اللي في دروبه ابتدينا
من ضحايا الحب صرنا في سطور الذكريات
وقبل مشوار المحبة يا حسافه انتهينا.
✿.。.:* *.:。✿
في هذا العالم يختبئ أناسٌ رائعون .. لا نراهم إلّا إذا اشتدّ الظلام حُلكة كالنجوم في الليلة التي ينام فيها القمر .. يصعب علينا الاقتراب منهم و يتعذر عليهم الاقتراب منّا [ لابتعادنا عنهم ] .
النجوم إذا تلاقت " ستنفجر " و ستحدث في عوالمنا [ الفوضى ] و لن نتمكن من استعادة ما سبق .. و ربما تمحي ما نحن عليه من أمل و حب و حياة .. بل قد تنهي أيامنا و أيام من نحب .. كيف [ لا ] و نحن أضعف مما نتصور ؟؟!
كانت هذه الكلمات .. افتتاحية المقالة التي أنشأها " حسام " عشية الرابع عشر من ديسمبر .. بعد أن أنهى واجبه المدرسي ففي الغد سيلقي ما تخطه أنامله على لجنة التحكيم في مسابقة [ الإلقاء المميز ]
لكنه أوقف الكتابة .. لسؤال دار في رأسه : (( أحقاً نحن أضعف مما نتصور ؟! )) ترك قلمه على المكتب الخشبي فوق كراسته المفتوحة ، و اتجه إلى سريره المرتب و رمى بجسده عليه ..
لحظات .. ثم تبعثر ضحكاته في أرجاء الغرفة المغلقة وسط اختناقات الألم المصاحبة للدموع المنسابة على وجنتيه بغزارة : (( كم هذا مضحك .. كيف أسأل سؤلاً كهذا .. و أنا الأضعف في العالم كله !! ))
أغلق عينيه المحدقتين بسقف الغرفة الملصق عليه " أحبك .. لكن لا تقتربي منّي ! " في محاولةٍ منه لرؤية ملامح وجهها الناعمة أو لسماع همسات صوتها الرقيقة ؛ فالقلب لا يخضع للقوانين أو القواعد .
إلا أن رداد المطر المتساقط على الأرضية أجبره على النهوض لإغلاق النافذة الزجاجية و مقاطعة [ هيامه بها ] و العودة إلى قلمه : (( أتسأل في كل ليلة : أحقاً الضعف قوة أم القوة ضعف ؟؟! )) .
لا أتذكر على أي جدارٍ تركتها .. لكنني لا أنسى من كتبها بسخرية وعبث .. كيف أنسى و أنا الفاعل و المفعول به .. بعد ما نزلت عليّ أشد العقوبات و حبستُ في المنزل شهراً كاملاً .. و لم يشفع لي إلا بدء العام الدراسي
لم يكمل " حسام " ما يكتبه حتى اهتزّ هاتفه الأسود و أُضاء برقمٍ مجهول لم يعرف صاحبه إلا من نبرة صوته :
- مرحباً حسام .. آسفة للاتصال في وقتٍ كهذا !!
- جمانة ؟!
- أجل .. أأنت مشغولٌ الآن ؟!
- كلا .. كنتُ أرتب الورقة التي سأقدمها للجنة غداً !
- يبدو أنني أزعجتك !
- لا بأس .. فليست بالأمر المهم .
- كباقي الأمور التي في حياتك .. صحيح ؟؟
- من هاتف مَن تتحدثين ؟
- من هاتفي .
-لكن ... ؟!
-أعلم .. اشتريت رقماً جديداً صباح اليوم !
-فهمت .
- حسام ...
- نعم ؟!
- أمازلت غاضباً مني .. حسام أتسمعني ؟
-أجل !!
- لماذا لا تجيب إذن ؟
- على ماذا ؟
- على سؤالي ..
- أي سؤال ؟
- أظن أنك على حق " فالتجاهل خير من قول [ نعم ] " أعلم أنني أخطأت في مرة .. و أنت تعلم أنني اعتذر إليك مائة مرة .. قررت بمفردك أن تعاقبني و تحملت مخاصمتك لي ثلاثة أيام متعاقبة ..
مرضت نصف شهر و لم تسأل عني قلتُ في نفسي : لا بأس ربما لم يعلم أو أن أحداً لم يخبره فـ \ جئت إليك و أخبرتك .. و مع هذا فلم تكلف على نفسك بسؤال : " كيف أصبحتِ الآن ؟! "
تستمر بتجاهلي و كأني [ قتلتُ لك قتيلاً ] لكنني أدوس على كل شيء و ابتسم لك على أمل أن تبتسم لي لو نصف ابتسامة كاذبة .. لا أدري كيف أرضيك أو كيف اعتذر لتقبل اعتذاري ؟!
-جمانة .. تصبحين على ..
- لا تغلق الخط .. إن كنت لا تريد الاستماع فلا تطلب مني الصمت .. أبعد الجهاز عن أُذنيك لكن لا تقطع الاتصال .. لا تتركني بعد أن جعلتني أحبك هكذا سأموت و أنت تتفرج .. ما كان عليك أن تجعلني أتعلق بك !!
- لقد أخبرتك في المرة الأولى " أحبك .. لكن لا تقتربي مني "
- أضيفي لهذا .. أنني لستُ غاضباً منكِ فلا يحق لي معرفة خصوصياتك أو التدخل في قراراتك .. و الآن تصبحين على ..
-لم أكن أقصد معنى العبارة .. كانت زلة لسان فقط .. أنت تعرف أنه مهما قلت لي أو طلبت مني فلن أُمانع أو أعارض حتى لو لم اقتنع !!
- أنا أيضاً لم أقصد الوقوع في حبك !
-ارحمني .. لم أعد قادرة على التحمل .. خارت قوتي حتى بقايا قواي تلاشت .. أخبرني بالذي يرضيك ..؟!
-لا شيء يرضيني ..
- أتوسل إليك " أن تنسى " ..
- لا استطيع النسيان ..
-تجاهله إذن ..
- هذا ما أفعله تماماً " أتجاهله "
- أنت تتجاهلني " أنا " !!
-جمانة .. عليّ الانتهاء من كتابة المقالة لأنام المبكرة و الاستقـ ...
- حسناً .. لكن لا تسجل هذا الرقم في هاتفك .. سأرميه بعد أن تغلق ، لأنني أعلم جيداً [ إنك لن تجيب إذا اتصلت منه مجدداً ] .
- تصبحين على خير !!
انتهت المحادثة الهاتفية دون أن يغلق أياً منهما الخط .. حتى نفاذ رصيد المتصلة بعد ساعة و نصف التي لم يفارق الارتجاف جسدها .. و حرقة الدموع لم تغادر خديّها " لا تدري ماذا تصنع ؟! " .
× × ×
إلى أن أشرقت الشمس و توجه الطلاب إلى مدارسهم و أتى الدور على الفتى الأسمر للوقوف أمام لجنة التحكيم .. بوجهٍ متأرق و شحوب ظاهر أسفل عينيه .. و إجهادٍ يثقل جسده دون أن يسلم مقالته .
تعجب أعضاء اللجنة و الحضور .. فالتفت إليه مقدم الحفل " يسأله " ليلقى رداً حازماً [ سأرتجل !! ] تشاورت اللجنة ثم أعطته إشارة البدء بعد الموافقة على طلبه !!
بخطواتٍ هادئة مشى لمقدمة المسرح ليجلس عليها كأنه يجلس على سورٍ يحاكي صديقه ، أغلق عينيه و أخذ نفساً عميقاً ثم أطلقه قائلاً : منذ ثلاث سنوات عند بوابة المدرسة [ كان لقاؤنا الأول ] .
ظننته حدثاً عابراً " تشاجرها مع مجموعة الفتيان المشاغبين لأجل صديقتها أمرٌ في غاية الخطورة " مع أنّي لم أرى ملامح وجهها إلا أنني لم أتردد أبداً و شاركتها القتال فاثنان خيرٌ من واحد !!
أوسعتُ ضرباً و عُوقِبتُ بالركض حول المدرسة [ عشر مرات ] مع هذا فقد كان قلبي يقفز كلما استمعت لصوتها و هي تركض قربي .. تفاجأت حين علمت إنّها طالبة انتقلت مؤخراً و معي في الصف ذاته !
كانت الخدوش تكسو وجهها و الضمادة البيضاء تتوسط أنفها المستقيم لذا لم أستطع منع نفسي من الضحك و ما زاد ضحكي انفجاراً ذاك الغضب الصبياني من حسناء في مقتبل العمر .
لم يدم ما بيننا طويلاً .. فبعد أسبوعٍ و احد أخبرتها بما يشغل قلبي : (( أحبك لكن لا تقتربي مني !! )) توقعت أن تصفعني أو تقذف بي نحو الشمس كما فعلت بغيري مسبقاً لكنها فاجأتني بردها المماثل !!
أحببتها بكل معاني [ الـ \ حب ] .. و يوماً بعد يوم ازداد تعلقي بها للدرجة الهوس ، كانت و مازالت ( نجمتي المتألقة ) في سماء الحب الصافية .. نسيت أن الحب عطاء .. عقدٌ يزين صاحبه لا سلسلة تقيده .
أردت تملكها لنفسي .. فمددت يدي نحو السماء و حاولت أن أقبض أناملي عليها ؛ لكن ما يسمى [ الكبرياء ] أحرقني ! و جعلني رماد إنسان تتقاذفه الرياح كيف شاءت !!
[ انتهى ]
✿.。.:* *.:。✿
خروج ... !!
صباححكم \ مسسائكم ورد و ياسمين
لا بأس أعزائي اذا ما أصابكم اكتئاب
فقد أردتُ أن أنقل إليكم جزءٌ من اكتئابي
دمتم بخير .. إلى لقاءٍ آخر يجمعنا
لا بأس أعزائي اذا ما أصابكم اكتئاب

فقد أردتُ أن أنقل إليكم جزءٌ من اكتئابي

دمتم بخير .. إلى لقاءٍ آخر يجمعنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق