الأربعاء، 13 يونيو 2012

في بيتنا شبح !!



× × ×

اتكئت على جدار طرقتنا السكري ..

بعد أن أحضرتُ أوراقاً بيضاء و قلماً لم يبرد ؛

و قلت في نفسي : هذه المرة سأرسم شبحاً !!

بدأت برادة القلم تتناثر حولي .. و تسقط فوق ملابسي ،

وقد تدخل في عينيي حين انفخ في البراية .. فجأة انتباني صمتٌ مبهم ؟!

اصمت كل شيء حولي .. لامست عنقي بكفي لإحساسي بدبيب نملة ..

أسرعت إلى المرآة المحددة بسلك ذهبي متعرج لأبحث عنها قبل أن تلذغني ..

يميناً و يساراً من الأمام و من الخلف ؛ و لا أثر لوجود نملة ؟
عدت لما كنت عليه بعد تلاشي الدبيب .. لكني لم أجد البراية !!

تلفت هنا وهناك ، حملت الأوراق و وضعتها .. و لم أجدها ..

إلا أن قرع حذاءٍ آتٍ من السلم الخشبي

المؤدي إلى سطح المنزل في نهاية الطرقة

[ قاطعني ]

بحذرٍ اقتربت من مصدر الصوت ..

و تركت ناظري يرتفع كلما ارتفع السلم ، و أنزلته لإرتطام شيءٌ ما بعلبة الطلاء أسفل الدرج

اهتزّ جسدي جراء ذاك الارتطام ، وقد احسست باقتراب أحدهم ..

و لا أملك القدر الكافي من الشجاعة لإلقاء نظرة ..

فسبحت عيناي في بحرٍ من الدموع ، وخفق قلبي بشدة و ارتجاف ،

و لازلت أحدثت نفسي : لقد اقترب مني !!

أكثر فأكثر ؛ ابتلعت قليلاً من الريق

ثم أمسكت بعلبة الطلاء بيدين مرتجفتين لارميه بها ،

و ما أن استدرت حتى تعالت ضحكاته الساخرة مع ارتفاع كلماته المستفزة :

- يالكِ من فتاة جبانة .. أوقعت بك بمنتهى السهولة !!

تجمدت في مكاني للحظات بنظرات مندهشة

" تراقب شقيقي الأصغر "

سقطت على الأرض و دموعي تسبقني إليها ، لأنني حسبته شبحاً !!

× × ×

و ها قد رُفِع الستار .. بعد الكثير و الكثير من التردد ..

لماذا ؟؟

الحقيقة أنني أخشى الخوض في عالم الكوميديا ..

فضلاً على أن ما حدث كان حقيقياً و خفتُ من الاخفاق في الوصف

لهذا اضطررت أن أبالغ و أزيد من عندي ...

بانتظار آراكم في تجربتي الأولى في هذا النوع من الكتابة

× × ×

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق